يبدأ يومنا الثالث بالذهاب باكرًا إلى الميناء، ومن ثمَّ نستعد لركوب السفينة التي ستقلنا إلى جزر الأميرات. تتألَّف هذه الجزر من تسع جزر، ولكن ليست جميعها مأهولة أو متاحة للزيارة. نركِّز في زيارة الجزيرتين الأكبر والأهم، وهما الجزيرة الكبيرة (بيوك أدا) والجزيرة الرائعة (هايبلي أدا). سنستمتع بجولة رائعة بالحنتور للاستمتاع بجمال الطبيعة والاسترخاء بعيدًا عن صخب اسطنبول. بعد ذلك، سنتناول وجبة الغداء ونستمتع بإطلالة رائعة على جمال الطبيعة. سنمضي بعض الوقت في الاستراحة والتمتُّع بوقتنا الحر، سواءً للتسوق للأشياء التقليدية والتذكارية أو لركوب الدراجات الهوائية. وفي نهاية هذا اليوم الممتع، سنعود إلى اسطنبول ونرتاح في فندقنا.

 عندما نقوم بزيارة بورصا، يجب علينا زيارة محلات الحلويات التركية الشهية وشراء العسل الطبيعي، وهي من أماكن الجذب السياحي الشهيرة في بورصا، حيث يتم إنتاج الكثير من الأطعمة والحلويات في هذه المنطقة. يُمكننا مشاهدة عملية إنتاج الحلويات التركية وتذوُّقها بعد صنعها بشكلٍ مباشر. كما يجب علينا زيارة جبل أولوداغ، الذي يشتهر بأنشطة مثل التزحلق على الجليد، ويُعتبر وجهة جذب شهيرة ليس فقط بين السكان المحليين وإنَّما بين السياح من جميع أنحاء العالم. بفضل ارتفاعه البالغ 2543 مترًا، يُعد هذا الجبل مكانًا رائعًا للذين يحبُّون الرحلات والتخييم في الجبال. تحظى الشجرة المعمرة بشهرةٍ واسعة في بورصا، وتُعرف أيضًا باسم "الشجرة العظيمة" و"الشجرة التاريخية"، وتستحق حقًا كل هذه الأسماء، فهي تبلغ من العمر حوالي 600 سنة وتمتد ظلَّها لأكثر من 50 مترًا. يُمكننا الاستمتاع بوجبة خفيفة وطقسٍ معتدلٍ صيفًا رائعًا وأجواءٍ خرافيةٍ لا يُمكن وصفها. يجب علينا أيضًا زيارة سوق الحرير الشهير، الذي يشتهر بالمنتجات المتنوعة المعروضة فيه وبروعته المعمارية، والذي يقع داخل حدود مستطيلةٍ مبنية بصورةٍ فنيةٍ جميلة. وأخيرًا، يجب علينا زيارة الجامع الأخضر الذي يقع وسط مدينة بورصا، ويُعرف أيضًا باسم "جامع السلطان محمد الأول"، الذي شيَّد هذا الجامع بعد وفاة والده، ويُعتبر واحدًا من الأماكن التي يمكن فيها رؤية روعة فن وبناء العثمانيين.